قصة نجاح تطبيق نظام التعليم الإلكتروني في جامعة الاستقلال

قصة نجاح تطبيق نظام التعليم الإلكتروني في جامعة الاستقلال

كانت رؤية السيد منجد أبوبكر مدير شركة المنجد لأنظمة المعلومات واضحة منذ بداية توجه جامعة الاستقلال نحو التعليم عن بعد كبديل ضروري في ظل التحديات الراهنة. إذ أكد على أهمية هذا القرار ودعم التحول نحو التعليم الإلكتروني بناءً على إيمانه العميق بضرورة تنفيذ هذا النظام، والتزامه الكامل تجاه تقديم أفضل الحلول، معتمداً على خبراته ورؤيته الطويلة في تحقيق التحول الرقمي بنجاح.

رغم وجود بعض التحديات والمعارضة، لم يتوانى أبوبكر في قيادة هذا التحول بثقة وإصرار على إنجاح التجربة الأولى للتعليم الإلكتروني في الجامعة.

 

التحليل والتخطيط

بدأت الخطوة الأولى بتحليل احتياجات الجامعة فيما يتعلق بعناصر التعليم الإلكتروني، واختيار الحلول المناسبة بعناية. تم إجراء دراسة مقارنة بين المنصات التعليمية المختلفة، مع مراعاة قدرات الكادر الجامعي وتجربتهم الأولى في هذا المجال.

 

مخرجات المرحلة:

  1. توفير منصة للقاءات الإلكترونية لاستمرار المحاضرات.
  2. تقديم منصة لإعداد الامتحانات ومشاركة المواد التعليمية.
  3. التخطيط الكامل لعملية التعليم الإلكتروني، ووضع خطة عمل شاملة تشمل كافة الجوانب الفنية والأكاديمية.

 

الإعداد والتنفيذ

بعد التخطيط، بدأنا بتنفيذ الأنظمة والمنصات التعليمية من خلال عدة مراحل:

1. إنشاء حسابات للطلاب:

تم إنشاء حسابات لـ 1500 طالب في أقل من يوم باستخدام بيانات مسبقة، مع تطوير نظام يتيح للطلاب الوصول إلى بياناتهم بسهولة.

2. تجهيز الأنظمة التعليمية:

قمنا بتفعيل الأنظمة وتخصيص الصلاحيات لكل من الطلاب والمحاضرين، مع استغلال جميع إمكانيات هذه الأنظمة لتحقيق أقصى فائدة.

3. تدريب المستخدمين:

حرصنا على تقديم فيديوهات تعليمية مخصصة للمحاضرين والطلاب لتسهيل استخدام الأنظمة وضمان فهمهم الكامل لها.

4. تقديم الدعم الفني:

قدمنا مجموعة متنوعة من وسائل الدعم الفني للمحاضرين والطلاب، بما في ذلك البريد الإلكتروني، المكالمات الهاتفية، والدعم المباشر عبر Google Hangouts.

 

المتابعة والمراقبة

بعد التنفيذ، تم متابعة العملية باستمرار لتحليل مدى تحقق الخطة وأداء الطلاب والمحاضرين. واجهنا بعض التحديات مثل المواد العسكرية وعمليات الغش، وتم اقتراح حلول فعالة لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة.

 

التحديات والصعوبات

واجهنا عدة تحديات رئيسية خلال تطبيق النظام:

  1. التجربة الأولى للتعليم الإلكتروني: كان غياب التجارب السابقة تحديًا كبيرًا، لكن تمكنّا من تأسيس بيئة تعليمية إلكترونية من الصفر.
  2. محدودية الوقت: تم تطبيق النظام وتنفيذه في وقت ضيق جدًا، دون مرحلة تجريبية.
  3. العمل عن بعد: اعتمدنا على التواصل الافتراضي لتعويض غياب الاجتماعات المباشرة.
  4. اختلاف المهارات التقنية: تفاوت مستوى مهارات الطلاب والمحاضرين في استخدام الأنظمة، مما تطلب دعمًا إضافيًا.

 

خلاصة

بفضل الابتكار والالتزام، تمكنا من تحويل جامعة الاستقلال نحو التعليم الإلكتروني بنجاح في فترة لا تتجاوز بضعة أيام، محققين بذلك نجاح منقطع النظير في انقاذ العام الدراسي للجامعة مؤكدين على دورنا الرائد في مجال التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية.